[center][font:6879=Arial][size=29][color:6879=#0000ff][size=18]
بـــــــــسم الله الرحمن الــــــرحيم[/center]
[size=25][center]كان حسن المرواني شابا من أهالي الزعفرانية وهي منطقه من مناطق بغداد وكان هذا الشاب شابا رزنا خلوق ومن أسره فقيرة
ودخل إلى كليه الآداب جامعه بغداد فتعلق قلبه بالفتاة الكركوكيه ( من مدينه كركوك ) وتدعى ( سندس ) وأما اسم ليلى فهو اسم الكنية عن الحبيبة في الشعر العربي .
وتقدم لمصارحتها بحبه لكنها صدته وما كان منه إلا وعاود الكره معها بعد عامين و عادت وصدته فكتب هذه القصيدة الرائعة من محب جريح .
وبعد أن خطبت الفتاة لشخص غني منتسب إلى نفس الكلية قالها حسن المرواني وألقاها مكسر القلب فائض ألشاعريه في إحدى قاعات كليه الآداب !!!!
أما عن كيفيه حصول كاظم على القصيدة .............................
في فتره الثمانينات كانت تصدر جريده شبابية الأكثر انتشارا في الوسط الشبابي في العراق وكانت متميزة في كل شيء وكانت من ضمن صفحات هذه الجريدة صفحه للمساهمات الشعرية وفي احد الأعداد تضمنت هذه القصيدة فوقعت العين الساهريه على هذه
الكلمات الرائعة فأخذ بالبحث ولكثرة مدعين كتابتها لجأ الساهر
إلى طريقه إكمال القصيدة وكل من ادعى كتابتها لم يستطع إكمالها حتى وصل إلى كاتبها الحقيقي وهو الشاعر المبدع ( حسن المرواني) .......!!!!!!!!!
والذي ساعد كاظم بالوصول إلى الشاعر الحقيقي هو ابن خالة الشاعر
وكان الشاعر حينها يعمل في مجال التدريس في ليبيا
واليكم القصيدة كاملة
[color:6879=red]
يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده أخرى؟؟؟؟؟؟؟
أتدرين ما كنت أقول لهم ؟!!!!
لا بأس أن اشنق مرتين
لا بأس أن أموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار
ارفض أن أحب مرتين
دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي
أني هويت سريعا من معاناتي
ديني الغرام ودار العشق مملكتي
قيس أنا وكتاب العشق توراتي
ما حرم الله حبا في شريعته
بل بارك الله أحلامي البريئات
أنا لمن طينه والله أودعها
روحا ترف بها روح المناجاة
دع العقاب ولا تعذل بفاتنة
ما كان قلبي نحيت في حجارات
إني بغير الهوى أخشاب يابسة
إني بغير الهوى أشباه أموات
يا للتعاسه من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبر الخطيئات
نبض القلوب مورق عند قداستها
تسمع أحاديث الخرافات
عبارة علقت في كل منعطف
أعوذ بالله من تلك الحماقات
عشق البنات حرام في مدينتنا
عشق البنات طريق للغوايات
إياك أن تلتقي يوما بأمرأه
إياك إياك أن تغزي الحبيبات
إن الصبابة عار في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للأميرات
سمراء ما حزني عمر ابدده
ولكن عاشقا والحب مأساة
الصبح إلى الأزهار قبلته
والعلقم المر قد أمسى بكاساتي
يا قبله الحب يا من حيث انشدها
شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت أزهار الروح وهي يابسة
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود ازمنتي
وما أثمرت شيئا عباداتي ( ندائاتي)
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رق لي لحن على وتر
ولا استفاقت على نور سماواتي
اعتق الحب في قلبي واعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
وأودع الورد أتعابي وازرعه
فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي
لو صافح الظل أوراقي الحزينات
ما مضر لو أن منك جاء شيئا
تحقد تنتفض ألامي المريرات
سنين تسع مضت والأحزان تسحقني
ومت حتى تناستني حبابات
تسع على مركب الأشواق في سفر
والريح تعصف في عنف شراعات
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
دربا إليها فأطفأ نار أهات
متى سأجر إلى كركوك قافلتي؟
متى ترفرف يا عشاق راياتي؟
غدا سأذبح أحزاني وادفنها
غدا سأطلق أنغامي الضحوكات
ولكن ولكن للعشاق قاتلتي
إذ أعقب فرحتي شلال حيراتي
فعدت احمل نعش الحب مكتئبا
امضي البوادي وأسفاري قصيرات
ممزق أنا لا جاه ولا ترف
يغريك في فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وان تظل
تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضه
حبي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس أمالي التي يبست
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت لا حزني أبوح به
ولست تدرين شيئا عن معاناتي
امشي واضحك يا ليلى مكابرة
علي اخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو
رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاني
لو لم يكن أجمل الألوان ازرقها
ما اختاره الله لونا للسماوات
يرسوا بجفني حرمان يمص دمي
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
عندي أحاديث حزن كيف أبوح بها؟!!!
تضيق ذرعا بي او في عباراتي
ينز من صرختي الذل فسأله
لمن أبت ؟ تباريج المريضات
معذورة أنت إن أجهضت لي أملي
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي
فمضيت ابحث في عينيك عن ذاتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشيا
كالطفل احمل أحلامي البريئات
أتيت احمل في كفي أغنيه
أصبرها كلما طالت مسافاتي
حتى إذا انبلجت عيناك في الأفق
وطرز الفجر أيامي الكئيبات
غرست كفك تجتثين أوردتي
وتسحقين بلا رفق مسراتي
وغربتاه مضاع هاجرت سفني عني
وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت واستوطن الأغراب في بلدي
ومزقوا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كذب
أم غرك البهرج الخداع مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشه جئت القي كحل أجنحتي
لديك فاحترقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع في خاصرتي
والقدر حطم أمالي العريضات
هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟
وهل ستشرق عن صبح وجناتي
ها أنت أيضا كيف السبيل إلى أهلي
ودونهم قفر المنارات
كتبت في كوكب المريخ لافته
أشكو بها الطائر المحزون أهاتي
وأنت أيضا ألا تبت يداك
إذا أثرتي قتلي واستعذبت أناتي
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذا ستمسي بلا ليلى حكاياتي[/color]
[/size]
[/size][/color][/size][/font][/center]